فصل: (38/33) باب ما جاء في الدخول على السلاطين

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: فتح الغفار الجامع لأحكام سنة نبينا المختار



.[38/33] باب ما جاء في الدخول على السلاطين

6271 - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من بدا فقد جفا، ومن تتبع الصيد غفل، ومن أتى أبواب السلطان افتتن، وما ازداد عبد من السلطان قربًا إلا ازداد من الله بعدًا» رواه أحمد بإسنادين رواة أحدهما رواة الصحيح.
6272 - وعن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من بدا جفا ومن اتبع الصيد غفل، ومن أتى السلطان افتتن» رواه أبو داود والترمذي، وقال: حديث حسن غريب. وأخرجه النسائي، حديث ابن عباس: «من بدا فقد جفا» أخرجه الترمذي بلفظ: «من سكن البادية فقد جفا» وقال حديث غريب، وذكره في "مختصر السنن"، وقال: قال الترمذي: حديث حسن غريب وذكره في "الجامع الصغير" وقال شارحه: قال الترمذي: حسن غريب وذكره المنذري في الترغيب والترهيب، وقال: قال الترمذي حديث حسن، وذكره الإمام محمد بن إبراهيم الوزير في كتابه في العزلة، وقال رواه أبو داود والنسائي والترمذي، وقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الثوري. قلت: وكفى بالثوري في الثقة والحفظ والأمانة والإتقان، ورجاله من فوق رجال الصحيح، فإنه رواه الثوري عن إسرائيل بن موسى عن وهب بن منبه عن ابن عباس. انتهى.
6273 - وعن جابر بن عبد الله أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لكعب بن عجرة: «أعاذك الله من إمارة السفهاء، قال: وما إمارة السفهاء؟ قال: أمراء يكونون بعدي لا يهتدون بهدي ولا يستنون بسنتي، فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا مني، ولست منهم ولا يردون عليَّ حوضي، ومن لم يصدقهم بكذبهم، ولم يعنهم على ظلمهم فأولئك مني، وأنا منهم وسيردون عليَّ حوضي، يا كعب بن عجرة! الصيام جنة، والصدقة تطفي الخطية والصلاة قربان، وقال: برهان يا كعب بن عجرة الناس غاديان، فمبتاع نفسه فمعتقها، وبايع نفسه فموبقها» رواه أحمد واللفظ له، والبزار ورواتهما محتج بهم في الصحيح، ورواه ابن حبان في "صحيحه".
6274 - ورواه الترمذي والنسائي من حديث كعب بن عجرة بمعناه، وقال: حديث صحيح غريب.

.[38/34] باب من ولي شيئًا من أمور المسلمين فلا يولي عليهم رجلًا وفيهم خير منه

6275 - عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من استعمل رجلًا من عصابة وفيهم من هو أرضى لله منه، فقد خان الله ورسوله والمؤمنين» رواه الحاكم، وقال صحيح الإسناد، وأخرجه البيهقي بلفظ: «من استعمل عاملًا من المسلمين وهو يعلم أن فيهم أولى بذلك منه وأعلم بكتاب الله وسنة نبيه فقد خان الله ورسوله وجميع المسلمين».
6276 - وعن يزيد بن أبي سفيان عن أبي بكر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من ولي من أمر المسلمين شيئًا فأمر عليهم أحدًا محاباة فعليه لعنة الله لا يقبل الله منه صرفًا ولا عدلًا حتى يدخله جهنم» رواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد.

.[38/35] باب ما جاء في الجليس الصالح والسوء

6277 - عن أبي موسى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مثل الجليس الصالح، والجليس السوء كحامل المسك، ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحًا خبيثة» أخرجاه.
6278 - وللنسائي نحوه من حديث أنس.
6279 - وعن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا أراد بالأمير خيرًا جعل له وزير صدق إن نسي ذكره، وإن ذكر إعانه، وإذا أراد به غير ذلك جعل له وزير سوء إن نسي لم يذكره، وإن ذكر لم يعنه» رواه أبو داود وابن حبان في "صحيحه" مختصر بمعناه.
6280 - وعن أبي أيوب قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ما بعث الله من نبي ولا كان بعده من خليفة إلا له بطانتان بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا يألوه خبالًا فمن وقي شرها فقد وقى» رواه البخاري.

.[38/36] باب ما جاء في العطاس والتثاؤب

6281 - عن علي وأبي هريرة وأبي أيوب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله، وليقل له أخوه يرحمك الله، فإذا قال له: يرحمك الله، فليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم» رواه البخاري والترمذي.
6282 - وعن أنس قال: «عطس رجلان عند النبي فشمت أحدهما ولم يشمت الآخر، فقيل له: فقال هذا حمد الله، وهذا لم يحمد الله» أخرجاه وأبو داود والترمذي.
6283 - وعن سلمة بن الأكوع «أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - وعطس عنده رجل فقال له: يرحمك الله ثم عطس أخرى، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الرجل مزكوم» أخرجه مسلم والترمذي وأبو داود وفي رواية للترمذي: «أنه قال في الثالثة: إنه مزكوم» قال: وهو أصح من الأول.
6284 - وعن أبي سعيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده على فيه، فإن الشيطان يدخل» وفي رواية: «فليكظم ما استطاع فإن الشيطان يدخل» أخرجه مسلم وأبو داود.
6285 - وعن أبي هريرة «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا عطس غطى وجهه بيديه أو بثوبه وغض بها صوته» رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح وأحاديث العطاس والتثاؤب في الصلاة قد تقدمت في كتاب الصلاة.

.[38/37] باب ما جاء في إماطة الأذى عن الطريق والإصلاح بين الناس

6286 - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الإيمان بضع وستون أو سبعون شعبة: أدناها إماطة الأذى عن الطريق، وأرفعها قول: لا إله إلا الله» أخرجاه.
6287 - وعن أبي هريرة مرفوعًا «بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخّره فشكر الله له فغفر له» أخرجاه.
6288 - وعن أبي ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «عرضت عليَّ أعمال أمتي حسنها وسيئها، فوجدت في محاسن أعمالها إماطة الأذى عن الطريق، ووجدت في مساوئ أعمالهم النخامة تكون في المسجد لا تذفف» رواه مسلم وابن ماجة.
6289 - وعن أبي برزة الأسلمي قال: «يا نبي الله! علمني شيئًا انتفع به فقال: أعدل الأذى عن الطريق للمسلمين» رواه مسلم.
6290 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كل سلامى من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين الاثنين صدقة، وتعين الرجل في دابته فتحمل عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة صدقة، وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة» أخرجاه وأحمد.
6291 - وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة، قالوا: بلى، قال: إصلاح ذات البين، فإن إفساد ذات البين هي الحالقة» رواه أبو داود والترمذي وابن حبان في "صحيحه"، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، قال: ويروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين».
قوله: «الأذى» هو كل ما يوضع في الطريق مما يؤذي المار.
قوله: «على كل سلامي» السلامي واحد السلاميات، وهي مفاصل الأنامل، كذا في "غريب جامع الأصول" وتقدم أيضًا تفسير ذلك في صلاة الضحى.

.[38/38] باب ما جاء من النهي عن الجلوس وسط الحلقة وفي الطرقات

6292 - عن حذيفة «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعن من جلس وسط الحلقة» رواه أبو داود، وقال حذيفة: «ملعون على لسان محمد - صلى الله عليه وسلم - من جلس وسط الحلقة» رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح، وللحاكم نحوه وقال: صحيح على شرطهما ولم يخرجاه، وأخرجه أحمد وأبو يعلى والضياء في المختارة.
6293 - وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إياكم والجلوس بالطرقات، قالوا: يا رسول الله! مالنا من مجالسنا بد نتحدث فيها، قال: فأما إذا أبيتم فأعطوا الطريق حقه، قالوا: وما حقه؟ قال: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» أخرجاه.

.[38/39] باب ما جاء في إفشاء السلام والمصافحة وتقبيل اليد

6294 - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «حق المسلم على المسلم ست: إذا لقيه فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصحه، وإذا عطس فحمد الله فشمته، وإذا مرض فعده وإذا مات فاتبعه» رواه مسلم.
6295 - وعن عبد الله بن عمرو «أن رجلًا سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - أي الإسلام خير؟ قال: تطعم الطعام وتقرئ السلام على من عرفت، ومن لم تعرف» أخرجاه.
6296 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على شيء، إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم» رواه مسلم وأبو داود والترمذي.
6297 - وعن عبد الله بن سلام قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يا أيها الناس! أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا بالليل والناس نيام تدخلون الجنة بسلام» رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.
6298 - وعن عمران بن حصين «أن رجلًا جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: السلام عليكم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: عشر، ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: عشرون، ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ثلاثون» رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح غريب وأخرجه أبو داود وزاد «ورد النبي - صلى الله عليه وسلم - السلام على كل واحد».
6299 - وعن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد والماشيان أيهما بدأ فهو أفضل» رواه البزار وابن حبان في "صحيحه".
6300 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يسلم الصغير على الكبير والمار على القاعد، والقليل على الكثير» متفق عليه، وفي رواية لمسلم: «والراكب على الماشي».
6301 - وعن علي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تجزى الجماعة إذا مروا أن يسلم أحدهم ويجزى عن الجماعة أن يرد أحدهم» رواه أحمد والبيهقي.
6302 - وعن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها: «إن جبريل يقرأ عليكِ السلام، فقالت: وعليه السلام ورحمة الله» أخرجاه وأبو داود والترمذي.
6303 - وعن البراء بن عازب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يفترقا» رواه أبو داود والترمذي، وقال: حسن غريب.
6304 - وعن أنس بن مالك قال: «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا استقبله الرجل فصافحه لا ينزع يده منه حتى يكون الرجل الذي ينزعها ولا يصرف وجه عن وجهه حتى يكون هو الذي يصرفه، ولم ير مقدمًا ركبتيه بين يدي جليس له» رواه الترمذي، وقال: حديث حسن غريب، وفي نسخة حديث غريب.
6305 - وعن سلمان الفارسي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن المسلم إذا لقي المسلم فأخذ بيده تحاتت عنهما ذنوبهما، كما تحات الورق عن الشجرة اليابسة في يوم عاصف إلا غفر لهما، ولو كانت ذنوبهما مثل زبد البحر» قال المنذري رواه الطبراني بإسناد حسن.
6306 - وعن ابن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من تمام التحية الأخذ باليد» رواه الترمذي عن رجل لم يسمه عنه، وقال: حديث غريب.
6307 - وعن قتادة قال: قلت لأنس بن مالك: «أكانت المصافحة في أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: نعم» رواه البخاري والترمذي.
6308 - وفي الطبراني عن أنس ورواته محتج بهم في الصحيح: «كان أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا تلاقوا تصافحوا وإذا قدموا من سفر تعانقوا».
6309 - وعن عبد الله بن عمر وذكر قصة وفيها: «فدنونا من النبي - صلى الله عليه وسلم - فقبلنا يده» رواه أبو داود والترمذي وحسنه، وقد تقدم الحديث بقصته في باب ما جاء في تحريم الفرار من الزحف أول كتاب الجهاد.
6310 - وعن صفوان بن عسال: «أن يهوديين قبَّلا يدي النبي - صلى الله عليه وسلم - ورجليه» رواه أبو داود والنسائي والترمذي وصححه.
6311 - وعن أنس قال: قال رجل: «يا رسول الله! الرجل منا يلقى أخاه أو صديقه ينحني له؟ قال: لا، قال: أفيلتزمه ويقبله؟ قال: لا، قال: أفيأخذ بيده ويصافحه؟ قال: نعم» رواه ابن ماجة والترمذي، وقال: حديث حسن.
6312 - وعن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يسلم الرجل بإصبع واحدة يشير بها فعل اليهود» رواه أبو يعلى، قال المنذري: ورواته رواة الصحيح، وأخرجه الطبراني واللفظ له.
6313 - وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ليس منا من تشبه بغيرنا لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى، فإن تسليم اليهود الإشارة بالإصبع وإن تسليم النصارى بالأكف» رواه الترمذي وضعفه والطبراني وقد تقدم أحاديث في كيفيه الرد على اليهود بالسلام والنهي عن بدايتهم في باب ما جاء في بدايتهم بالتحية وعيادتهم فلا نكرره.
6314 - وعن شهر بن حوشب أخبرته أسماء بنت يزيد قالت: «مر علينا النبي - صلى الله عليه وسلم - في نسوة فسلم علينا» رواه أبو داود وابن ماجة والترمذي، وقال: حسن وقال أحمد بن حنبل: لا بأس بحديث عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب يعني هذا الحديث، وقال: محمد بن إسماعيل شهر حسن الحديث وقوى أمره.
6315 - وعن أنس قال: «مر النبي - صلى الله عليه وسلم - على صبيان يلعبون فسلم عليهم، وقال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعله» أخرجاه والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.
6316 - وعن جابر بن سليم قال: «أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: عليك السلام، فقال: لا تقل: عليك السلام، ولكن قل: السلام عليكم» رواه أبو داود والنسائي والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.
6317 - وأخرجه الترمذي عن رجل من الصحابة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أن عليك السلام تحية الميت».

.[38/40] باب ما جاء في مرحبا

6318 - عن أم هاني قالت: «ذهبت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الفتح، فوجدته يغتسل وفاطمة تستره قالت: فسلمت فقال: من هذا؟ قلت: أم هاني، فقال: مرحبًا بأم هاني» أخرجاه، وقال الترمذي بعد إخراجه حديث صحيح.
6319 - وعن عكرمة بن أبي جهل قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم جئته: «مرحبًا بالراكب المهاجر» رواه الترمذي وضعف إسناده، وقال: وفي الباب عن بريدة وابن عباس وأبي جحيفة.
6320 - وعن ابن عباس قال: «لما قدم وفد عبد القيس على النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: مرحبًا بالوفد الذين جاءوا» أخرجه البخاري.

.[38/41] باب ما جاء في الرفق والتأني والحلم وطلاقة الوجه

6321 - عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله» أخرجاه، ولمسلم في رواية «إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على سواه».
6322 - وعن عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه» رواه مسلم.
6323 - وعن جرير بن عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من يحرم الرفق يحرم الخير» رواه مسلم وأبو داود.
6324 - وعن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «التأني من الله والعجلة من الشيطان» رواه أبو يعلى، قال المنذري: ورواته رواة الصحيح.
6325 - وعن ابن عباس قال: قال - صلى الله عليه وسلم - للأشج: «إن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله: الحلم والأناة» رواه مسلم.
6326 - وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا حليم إلا ذو عثرة، ولا حكيم إلا ذو تجربة» رواه أحمد والترمذي، وقال: حديث غريب حسن وأخرجه الحاكم، وقال: صحيح ولم يخرجاه.
6327 - وعن أنس قال: «كنت أمشي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وعليه برد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي فجذبه بردائه جذبة شديدة، فنظرت إلى صفحة عنق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد أثرتها حاشية الرداء من شدة جذبة، ثم قال: يا محمد! مُر لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - يضحك، ثم أمر له بعطاء» أخرجاه.
6328 - وعن أبي ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تحقرن من المعروف شيئًا ولا أن تلقى أخاك بوجه طلق» رواه أحمد ومسلم.
6329 - وعن أبي ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تبسمك في وجه أخيك صدقة، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك صدقة، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة، وإرشادك الرجل في أرض الضلال صدقة، وبصرك الرجل الردي البصر صدقة، وإماطة الحجر والشوك والعظم عن الطريق صدقة» رواه الترمذي وحسنه ابن حبان في "صحيحه".
6330 - وعن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «الكلمة الطيبة صدقة» أخرجاه.

.[38/42] باب ما جاء في الحياء وحسن الخلق

6331 - عن ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «الحياء من الإيمان» أخرجاه والترمذي والنسائي.
6332 - وعن عمران بن حصين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «الحياء لا يأتي إلا بخير» أخرجاه، وفي رواية لمسلم: «الحياء خير كله».
6333 - وعن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «الحياء شعبة من الإيمان» أخرجاه.
6334 - وعن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الحياء والإيمان قرناء جميعًا، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر» رواه الحاكم، وقال: صحيح على شرط الشيخين.
6335 - وعن أبي مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحي فاصنع ما شئت» رواه البخاري، وأبو داود.
6336 - وعن النواس بن سمعان قال: «سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن البر والإثم فقال: البر حسن الخلق والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس» رواه مسلم والترمذي.
6337 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: «لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - فاحشًا، ولا متفحشًا، وكان يقول: إن خياركم أحسنكم أخلاقًا» أخرجاه والترمذي.
6338 - وعن قطبة بن مالك قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «اللهم جنبني منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأدواء» أخرجه الترمذي وصححه الحاكم واللفظ له.
6339 - وعن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تمار أخاك ولا تمازحه ولا تعده فتخلفه» رواه الترمذي، وقال: حديث حسن غريب، وقد تقدم قريبًا وقال الحافظ: رواه الترمذي بسند ضعيف.
6340 - وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خصلتان لا يجتمعان في مؤمن: البخل وسوء الخلق» رواه الترمذي وفي إسناده ضعف.
6341 - وعن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الشؤم سوء الخلق» رواه أحمد وفي إسناده ضعف.
6342 - وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما من شيء في الميزان أثقل من حسن الخلق» رواه أبو داود والترمذي وصححه.
6343 - وعن أبي ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن» رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.
6344 - وأخرج نحوه من حديث معاذ بن جبل.
6345 - وعن أبي هريرة قال: «سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن أكثر ما يدخل الناس الجنة قال: تقوى الله وحسن الخلق» رواه الترمذي وقال: حديث صحيح غريب وصححه الحاكم.
6346 - وعنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنكم لا تسعون الناس بأموالكم، ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق» رواه أبو يعلى وصححه الحاكم.
6347 - وعن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا وألطفهم بأهله» رواه الترمذي، وقال: حسن والحاكم، وقال: صحيح على شرطهما.
6348 - وعنها قالت: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم» رواه أبو داود وابن حبان في "صحيحه" والحاكم وقال: صحيح على شرطهما.